Popular Posts

Sunday, June 24, 2012

السبت 23 يونيو 2012

بيان من المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً

دقت ساعة الكرامة والديمقراطية                       

تعلن منظمات المجتمع المدني المستقلة والشخصيات القومية المنضوية تحت مظلة المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً وقوفها بقوة ومساندتها للهبة الشعبية للجماهير السودانية، ودعمها بكل ما أوتيت من إمكانات لتحرك جموع الشعب السوداني ضد نظام القهر والظلم والفقر والهوان. لقد أكدت مجريات الأحداث خلال الإسبوع المنصرم ما ظل يحذر منه الديمقراطيون منذ اليوم الأول لإنقلاب الجبهة الإسلامية القومية، قبل أكثر من عشرين عاماً، من أن ذلك الإنقلاب لم يكن فقط إستيلاءً على السلطة بالقوة والخداع والكذب- ويكفيه ذلك خزياً- وإنما كان بمشروعه الإقصائي العنصري المتدثر بالدين تضييعاً للوطن وتقسيمه وإنقضاضاً على الحلم السوداني.

لقد أفلحت ما يزيد عن العقدين من هيمنة النظام القمعي للإسلاميين في إشعال الحروب الأهلية في كافة بقاع السودان، دافعاً لثلث الوطن بالذهاب عنه بإختيار الجنوب للإستقلال، وذاق السودانيون منه في مختلف البقاع ويلات العنف المنظم من قصف جوي لا يميز، إضافة لعذابات اللجوء وهوان العيش في معسكرات النزوح، والدفع بمئات الألاف من خيرة العقول والخبرات السودانية إلى المنافي، وألحق من تبقى داخل السودان بقوائم الفقر والبطالة والعوز، ودمرت بالفساد وسوء الإدارة طاقات البلاد الزراعية والصناعية وأهدر عائدات موارده المعدنية.

إن الإفلاس الاقتصادي الذي انحدرت إليه البلاد ليس هو إلا الوجه الآخر لبرنامج النظام السياسي والنتيجة الطبيعية لممارسات القهر والإذلال واللصوصية، والتطور الحتمي لغياب مؤسسات الديمقراطية والرقابة الشعبية، ولتغيب العدالة والمساواة الإجتماعية والثقافية، ولكبت وتكبيل الإعلام، والتلاعب باستقلالية القضاء ... إلى آخر هذه المتوالية القهرية.

لقد أفلح هذا النظام الظالم في أن تكون كلمة ‘العنف‘ هي العليا، ليس في مناطق حروبه العنصرية فحسب، وإنما في كافة مناحي الحياة. إذ أدخل العنف لكل بيت سوداني بما تنعق به أبواقه الإعلامية العنصرية ناشرة للكراهية والإرهاب، وبما حشا به عقول النشء من مناهجه التعليمية العدوانية والمعدمة للآخر، وبما أودعه من عقوبات في قوانينه البربرية، وبما تنضح به سياساته من جهوية واستعلائية ، فصار قصف الأطفال وحرق القرى لعبة، وجلد النساء وقهرهن تشفي، والتعذيب والقتل تسلية، وإذلال الشرفاء هو الوسيلة للبقاء في الحكم.


إن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تدعو كافة الفاعلين والمنضوين في تنظيمات المجتمع المدني السوداني المستقل إلى أن يستخدموا كل ما لديهم من خبرات تدريبية، وإمكانات، ومعارف توثيقية، وعلاقات إقليمية ودولية، وأن تستنهض المنظمات ما لديها من كوادر بشرية للإنضمام إلى الطلاب والشباب وجماهير المواطنين، كما عليها ان تدعو القوى السياسية السودانية، الناشطة في مقاومتها سواء ان كانت مدنية اومسلحةء، للعمل سوياً، والى جانب الشرفاء من ابناء وبنات السودان الحر من أجل الإطاحة بأكثر الأنظمة فساداً وقهراً في تأريخ السودان المعروف، ثم مشاركتهم جميعاً في إرساء أساس التغيير الديمقراطي، مرتكزين على مبادئه الواضحة والقائمة على السلام العادل والمحاسبة والتنمية، واستعادة الحلم السوداني.

  
للإتصال: عبالمنعم الجاك، المدير التنفيذي للمجموعة السودانية للديمقراطية أولاً